الأربعاء، 12 يونيو 2019

سورة التغابن

"سورة التغابن تتكلم عن الغنى"
-------------------------

1 - يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
2 - هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
3 - خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ

4 - يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ


"يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وذلك من تمام (غناه) سبحانه، وهو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير فأنتم ملك يمينه وذلك من تمام (غناه) سبحانه، وخلق السماوات والأرض بالحق وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير وذلك من تمام (غناه) سبحانه ويعلم ما في السماوات والأرض ويعلم ما تسرون وما تعلنون والله عليم بذات الصدور وذلك من تمام (غناه) سبحانه"
-------------------------

5 - أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

6 - ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ


"ألم يأتكم نبأ الذين كفروا من قبل فذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم وذلك من تمام (غناه) عنهم، ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشر يهدوننا فكفروا وتولوا (واستغنى) الله والله (غني) حميد"
-------------------------

7 - زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ

8 - فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ


"كفركم وإنكارهم للبعث هذا لن (يغني) عنكم شيئا وستبعثون وستحاسبون على كل أعمالكم والله تعالى (غني) عنكم فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزل الله تعالى فالله تعالى بما تعملون خبير وهذا خير لكم والله تعالى (غني) عنكم"
-------------------------


9 - يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ


"يوم القيامة يتمنى المؤمن لو ازداد من الطاعات، فالحسنات هي (الغنى) الحقيقي للمؤمن بها يشتري الجنة وذلك هو الفوز العظيم"
-------------------------


10 - وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ


"والذين كفروا وكذبوا بآيات الله هم (المفلسون) حقا وأولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير إذ ليس لديهم حسنات يشترون بها النجاة من النار فهم (مفلسون)"
-------------------------

11 - مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
12 - وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ

13 - اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ


"المصائب تصب الحسنات فوق رأس المؤمن صبا والحسنات مال الآخرة وهي أصل (الغنى) الحقيقي ومن يؤمن بالله يهد قلبه فيصبر ويحتسب وتأتيه حسنات صبره (فيغتني) بها والله تعالى أعلم بمصلحة عباده المؤمنين فعليكم طاعة الله تعالى وطاعة الرسول عليه السلام وما على الرسول إلا البلاغ وبعثه لمصلحتكم وليس لضدها فتوكلو على الله الواحد (فسيغنيكم) في الدنيا والآخرة"
-------------------------

14 - يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
15 - إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ
16 - فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
17 - إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ

18 - عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ


"ليس (الغِنى) بالأموال والأولاد والأزواج فهذه كلها فتنة إن لم تصبروا عليها ذهبت بحسناتكم التي هي أصل (غناكم) الحقيقي فالأزواج والأولاد عدو يفتنكم عن العمل الصالح الجالب للحسنات واحذروا مطالبهم التي تؤثر على العمل الصالح واعفو عنهم وعن زلاتهم التي تؤثر على عملكم الصالح فالله غفور رحيم بكم وبهم فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا فالتقوى والسمع والطاعة والإنفاق مجلبة للحسنات التي هي (الغنى) الحقيقي ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون فأنفقوا من أموالكم مرضاة لله يكن لكم كقرض لله والله تعالى أولى برد قرضه إليكم أضعافا مضاعفة ومغفرة منه فوق ذلك فهذا هو (الغنى) الحقيقي والمكسب الحقيقي الذي تتمنونه يوم القيامة فالله شكور حليم ويعلم أن ذلك سيقع منه فهو يعلم الغيب كما يعلم الشهادة فلا تقلقوا من الإنفاق فكله سيُرَد لكم وهو من علم الغيب، وأنتم تؤمنون به. والحمد لله رب العالمين."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق