الأحد، 2 يونيو 2019

سورة نوح

"سورة نوح تتكلم عن الإنذار وضده البشرى"
-------------------------

1 - إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
2 - قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ
3 - أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ

4 - يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ


"قصة نوح كمثال (للإنذار) فقد (أنذرهم) من العذاب الأليم قبل كل شيء، والمطلوب لكي لا يقع هذا العذاب الأليم، عبادة الله وتقواه وطاعة رسوله ليغفر لهم من ذنوبهم ويؤخر أجلهم للتوبة والطاعة إذ يبدو أن ذنوبهم كثيرة وعظيمة، وقد توجه لهم بهذا بالفعل (وأنذرهم) فأبوا عليه"
-------------------------

5 - قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا
6 - فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا
7 - وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا
8 - ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا
9 - ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا
10 - فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا
11 - يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا
12 - وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا
13 - مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا
14 - وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا
15 - أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا
16 - وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا
17 - وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا
18 - ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا
19 - وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا
20 - لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا
21 - قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا
22 - وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا
23 - وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا
24 - وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا
25 - مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا
26 - وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا
27 - إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا

28 - رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا


"كان نوح عليه السلام (ينذرهم) ليلا ونهارا وكانوا يقابلون دعوته بالفرار وجعل أصابعهم في آذانهم وتغطية رؤوسهم لا يريدون سماع (الإنذار) لثقله عليهم لكفرهم ... كان يدعوهم جهرا وسرا دون فائدة يطلب منهم أن يستغفروا الله تعالى لذنوبهم وكان (ينذرهم) بالعذاب إن عصوه (ويبشرهم) بنعيم الدنيا والآخرة إن هم أطاعوه فيقول لهم إن هم آمنوا فالله سيرسل عليهم السماء مدرارا ويمددهم بأموال وبنين ويجعل لهم جنات وأنهارا وكان يناقشهم بالمنطق فيقول لهم مالكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا والله خلق كما ترون سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا وأن الله أنبتكم من الأرض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا و ويذكرهم بفضل الله عليهم ويقول لهم أن الله تعالى جعل لكم الأرض بساطاً لتسلكوا منها سبلا فجاجا ... يقول لهم كل ذلك ليوقظ فطرتهم بدون غلظة في (الإنذار) والتذكير. ولكنهم عصوه ولم ينفعهم (إنذاره) وتذكيره لهم واتبعوا سادتهم وكبراءهم والخاسرين منهم ومكروا أشد المكر به وبمن اتبعه وأصروا على عدم ترك آلهتهم ولا ترك ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا التي أضلتهم وأضلت الكثير، ودعا عليهم نوح قائلا اللهم لا تزد الظالمين إلا ضلالا. فكان أن نزل بهم العذاب الذي (أنذرهم) به إن هم عصوه بعد أن توجه لله بالدعاء عليهم قائلا "رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا،إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا"، دعا بهذا الدعاء بعد أن يئس منهم وقال له الله تعالى أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن، ودعا لنفسه والمؤمنين والمؤمنات قائلا "رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا". فسبحان الله العظيم"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق