الأحد، 2 يونيو 2019

سورة المعارج

"سورة المعارج تتكلم عن العذاب"
-------------------------

1 - سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ
2 - لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ
3 - مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ
4 - تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ
5 - فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا
6 - إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا

7 - وَنَرَاهُ قَرِيبًا


"الكافرون يَرَوْن (العذاب) بعيدا وهو قريب وليس مدفوعا عنهم فسيأتيهم"
-------------------------

8 - يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ
9 - وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ
10 - وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا
11 - يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ
12 - وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ
13 - وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ
14 - وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ
15 - كَلَّا إِنَّهَا لَظَى
16 - نَزَّاعَةً لِلشَّوَى
17 - تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى
18 - وَجَمَعَ فَأَوْعَى
19 - إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا
20 - إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا
21 - وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا
22 - إِلَّا الْمُصَلِّينَ
23 - الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ
24 - وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ
25 - لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ
26 - وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ
27 - وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ
28 - إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ
29 - وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ
30 - إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ
31 - فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ
32 - وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ
33 - وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ
34 - وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ

35 - أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ


"يسألون عن (العذاب) الواقع وهذه صفته فهو واقع وهو ليس له دافع عن الكافرين وهو من الله تعالى ذي المعارج ومن صفاته أنه قريب ليس ببعيد وأن من صفته أن السماء يومها تكون كالمهل وتكون الجبال كالعهن والنَّاس مشغولون به فلا يسأل حميم حميما فيرى الناس أقرب الناس إليهم فيفرون منهم ويود المجرم في ذلك اليوم لو يفتدي نفسه من (عذاب) يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الأرض جميعا لينجو بنفسه من هذا (العذاب)، ولكن لن ينفعه ذلك. ومن صفات (العذاب) ذلك اليوم أن السماء لظى شديدة الحر نزاعة للشوى تعذب من أدبر وتولى وجمع فأوعى. وصفة مستحقي (العذاب) أنهم هلوعون إذا مسهم الشر جزوعون وإذا مسهم الخير منوعون وضدهم صفات المؤمنين الناجين من (العذاب) أنهم يصلون فهم عَلى صَلاتِهِم دائِمونَ وفي أَموالِهِم حَقٌّ مَعلومٌ لِلسّائِلِ وَالمَحرومِ وهم يُصَدِّقونَ بِيَومِ الدّينِ وهُم مِن عَذابِ رَبِّهِم مُشفِقونَ وهُم لِفُروجِهِم حافِظونَ إِلّا عَلى أَزواجِهِم أَو ما مَلَكَت أَيمانُهُم وهُم لِأَماناتِهِم وَعَهدِهِم راعونَ وهُم بِشَهاداتِهِم قائِمونَ وهُم عَلى صَلاتِهِم يُحافِظونَ، فهذه صفات المؤمنين الناجين من (العذاب)."
-------------------------

36 - فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ
37 - عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ
38 - أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ
39 - كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ
40 - فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ
41 - عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ
42 - فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ
43 - يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ

44 - خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ


"الذين كفروا سيقعون في (العذاب) حتما، فهم يظنون أنهم لن يقعوا فيه وسيدخلون جنات النعيم، كلا، فهم لم يطهروا أنفسهم الدنسة، فهم حقيرون في أصل خلقتهم، فهم من ماء مهين، فإن لم يطهروها بالإيمان بالله وطاعته فلن يكون لهم إلا (العذاب)، فالمقياس الطاعة للنجاة من (العذاب)، والله تعالى قادر على أن يأتي بخير منهم وأطوع له ولكن كتب أن يملأ جهنم من الجنة والنَّاس أجمعين فليس لهم إلا (العذاب)، فذرهم يخوضوا ويلعبوا ويضيعوا الوقت في الخوض واللعب ولا يتداركوا أنفسهم لينجو بها من (العذاب) حتى يأتي يومهم الذي يوعدون، يوم يخرجون من الأجداث مسرعين كما كانوا يسرعون إلى آلهتهم التي هي سبب (عذابهم) الآن ويقعوا في (العذاب) والحمد لله رب العالمين. "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق