السبت، 25 مايو 2019

سورة الفلق


"سورة الفلق تتكلم عن الشر"
-------------------------

1 - قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ
2 - مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ
3 - وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ
4 - وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ

5 - وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ

"قوله من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد أي هذه (الشرور) هي مما خلق، فالذي خلقه الله تعالى هو الغاسق إذا وقب والنفاثات في العقد والحاسد إذا حسد، من (شر) هذا الذي ذكرت ومن (شر) غيرها من (الشرور)، فالواو في قوله ومن شر غاسق تدل على هذه (الشرور) المذكورة وغيرها مما لم يُذكر، فالواو تدل على شيء مضمَّن لم يُذكر وبذلك تكون السورة تعوذ من كل (الشرور) بدون استثناء، ما ذكر منها وما لم يذكر، فَلَو كانت الآية بدون واو في قوله تعالى ومن شر غاسق لكانت (الشرور) محددة بالمذكورة، فلما أضيفت الواو أصبح معنى الآية شر الغاسق والنفاثات والحاسد بجانب (شرور) غير مذكورة التي هي باقي (الشرور)، وبهذا تكون السورة كافية وافية شافية كفلق الصبح للتعوذ من كل (الشرور)، فقد تعوذ في أول السورة بالله تعالى رب الفلق ليقول لنا أن التعوذ بهذه السورة من أي (شر) سوف يأتي بنتيجة مضمونة كفلق الصبح، فلا تضيعوها ففيها كل الخير، والحمد لله رب العالمين."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق